المشاركات

ودي الناس تفهم وتطبق قبل ماتضيع حياتهم (انا معهم)

لو بس يكون فيه وعي حقيقي. مو وعي سطحي نردده علشان نطلع بمظهر المثقف، وعي نابع من فهم، من محاولة نشوف بعضنا بعيون مختلفة. صرت أحس إن كثير من المشاكل اليوم ما تحتاج حلول خارقة، بس تحتاج أحد يسمع بصدق، أحد يحاول يفهم، مو يقاطعك بنص الكلام عشان يعطيك رأيه. ودي يصير فيه وعي بأن الحياة مو كلها مقارنة، وأن الناس تختلف، وأن ما في وصفة وحدة للراحة أو للنجاح. ودي نخف شوي من الأحكام، من السرعة، من استهلاك بعضنا لبعض. ما أكتب هنا عشان أغير العالم، بس ارتب افكاري واذكر نفسي وهذا يكفيني.

لما تكون الوحدة مو خيار.. بل نتيجة

الانطوائية بطبيعتها ما كانت يوم مشكلة، لكن اللي صار اليوم مختلف. كثير من الناس ما عادوا ينعزلون لأنهم يحبون الهدوء، بل لأنهم اعتادوا الهروب للشاشة. كل مرة نحس بثقل أو ضغط، نفتح جوالنا، نلتهي، ننعزل، ونسكت أي إحساس مزعج. بمرور الوقت، تصير العزلة عادة، ثم جزء من الشخصية. الشخص يبدأ يتجنب المواجهات، يتهرب من النقاشات، ما يعرف يعبر عن نفسه، ولا يعرف يقيم تواصل حقيقي. والناس تقول "فلان انطوائي"، بس ما يعرفون إنها مو طبع، إنها نتيجة. الانطوائية اللي كانت زمان نوع من العمق، تحولت لدرع. لكن الدرع هذا بعد فترة يبدأ يثقل على صاحبه.
مقال جدا مفيد يتحدث عن تأثر العلاقات نتيجة فرط استعمال وسائل التواصل الرقمية https://www.aljazeera.net/amp/blogs/2024/7/14/وسائل-التواصل-وتأثيرها-على-علاقاتنا  
صورة
 قرأت هذي التغريدة قبل مدة وتستحق التمعن فعلا, الجوال لما يصبح جزء أساسي في حياتك، يأخذ منك أشياء كثيرة كنت ممكن تستمتع فيها. يحرمك من لحظات الهدوء الذهني والتفكير العميق، والقراءة الجادة. يقيدك عن الإنجاز والإبداع والتنظيم، حتى العزلة الجميلة والنوم الهادئ تصبح صعبة. وتخيل أنه يبعدك عن التواصل الحقيقي مع الناس، حتى لحظات التنفس العميق تختفي

الواقع افتراضي: هل نقضي حياتنا في بناء أكاذيب؟"

أصبحنا نعيش في عالم افتراضي، حيث تبدأ الحقائق في التلاشي ويحل محلها عالم من الصور المثالية والمبالغ فيها. مواقع التواصل الاجتماعي قد صنعت عالمًا جديدًا، أفسح فيه المجال للأوهام ليعيش الناس في مكان بين الواقع والخيال. لكن السؤال الحقيقي هنا هو: ماذا يحدث عندما نبني حياتنا على أكاذيب شبه مكتملة؟ هل نحن حقًا نعيش الحياة التي نريدها، أم أننا فقط نعيش الحياة التي نشاهدها عبر شاشات هواتفنا؟ إنما الغريب هو أن معظمنا يعرف تمامًا أن ما يُعرض ليس هو الحياة الحقيقية، لكننا نرضى بالعيش في هذا الوهم. هل نحن على استعداد لتغيير هذا الواقع والعودة إلى الحياة التي كنا نعرفها قبل أن تسرقنا الأكاذيب؟ أم سنظل نستمتع بلعبة الافتراض؟

السوشال ميديا وسيلة لتقريب أم هروب من الواقع؟

في البداية، كانت السوشال ميديا أداة للتقريب بين الناس. لكن اليوم، أصبحت أكثر من مجرد مكان لتبادل الأخبار والآراء. هي منصة للهروب، حيث يمكن لكل شخص أن يختار وجهته ويخفي وراء الشاشة كل مشاعره الحقيقية. عندما نشعر بالضيق أو نتعرض لمشكلة مع شخص مقرب، لا نواجههم. بدلاً من ذلك، نبحث عن الحل في تعليقات ومشاركات الآخرين. ما نحتاجه ليس حلولًا جاهزة من الغرباء، بل تواصلًا حقيقيًا. لكن المشكلة أن الكثير منا لم يعد يعرف كيف يفتح حوارًا صريحًا مع من حوله. أصبحنا نعيش في عالم يمكننا فيه اختيار الكلمات التي تريحنا، بدلاً من مواجهة مشاعرنا. ومن هنا تأتي معضلتنا: نحن نبتعد عن بعضنا، بينما نعتقد أننا نقترب

لماذا نبحث عن حلول خارجية لمشاكلنا الداخلية؟

المشكلة تكمن في أننا بدأنا نبحث عن حلول لمشاكلنا الشخصية في أماكن لا تعنينا. نحن نتوجه نحو الإنترنت، نطلب النصائح من أشخاص غرباء، بينما نمتنع عن المواجهة المباشرة مع الأشخاص الذين نحبهم. هذا الهروب من المواجهة الحقيقية أصبح سمة بارزة في سلوكنا اليومي. لك أن تتخيل كيف أن كل مشكلة صغيرة كانت تُحل بحوار مباشر، أصبحت اليوم تجد طريقها إلى الشاشات. والنتيجة؟ تزايد الفجوات بيننا وبين الأشخاص الذين نعرفهم جيدًا. نحن نتجنب المواجهة لأننا ببساطة لا نعرف كيف نتواصل بشكل صحيح بعد الآن. فهل هذا هو المستقبل الذي نرغب فيه؟