لما تكون الوحدة مو خيار.. بل نتيجة

الانطوائية بطبيعتها ما كانت يوم مشكلة، لكن اللي صار اليوم مختلف. كثير من الناس ما عادوا ينعزلون لأنهم يحبون الهدوء، بل لأنهم اعتادوا الهروب للشاشة. كل مرة نحس بثقل أو ضغط، نفتح جوالنا، نلتهي، ننعزل، ونسكت أي إحساس مزعج.


بمرور الوقت، تصير العزلة عادة، ثم جزء من الشخصية. الشخص يبدأ يتجنب المواجهات، يتهرب من النقاشات، ما يعرف يعبر عن نفسه، ولا يعرف يقيم تواصل حقيقي. والناس تقول "فلان انطوائي"، بس ما يعرفون إنها مو طبع، إنها نتيجة.


الانطوائية اللي كانت زمان نوع من العمق، تحولت لدرع. لكن الدرع هذا بعد فترة يبدأ يثقل على صاحبه.

تعليقات